القطريون ينقذون بنك باركلينز البريطاني

الدوحة، لندن – – يستعد بنك "باركليز" البريطاني للكشف عن صفقة انقاذ بقيمة بليوني جنيه استرليني تقدمها هيئة الاستثمار القطرية على شكل تعزيز لاستثماراتها في البنك البريطاني الذي تملك فيه 8 في المئة من اسهمه. وذكرت تقارير صحافية بريطانية ان من المحتمل الاعلان عن الصفقة خلال أيام، وان القطريين سيكتتبون اسهما جديدة بصفة قرض بما قيمته بليون جنيه استرليني، اضافة الى مبلغ بليون اخر يتم توريده للمستثمرين الحاليين في البنك. ومن المتوقع ان تدفع الاسهم الجديد الخاصة نسبة عالية من الارباح نسبيا.بينما يستطيع البنك بعد الحصول على هذه الاموال ابلاغ الحكومة البريطانية انه يتمسك بالاسلوب الصحيح لتلبية المعادلة الرأسمالية المتشددة عشية الانهيار الائتماني.

وقال احد المراقبين ان "الامر المهم بالنسبة لهذه الخطة هو انها ستمكن كبير التنفيذيين جون فارلي من التأكيد على التزاماته لاعادة رسملة البنك دون السعي للحصول على معونة حكومية".

على صعيد اخر تقوم الحكومة بتأميم بنك "إتش بي ئو إس" و"رويال بنك" الاسكتلندي بعد تعثرهما نتيجة الازمة المالية العالمية. غير ان فارلي ذكر ان لبنك "باركليز" مستقبلا لا ينجرف وراء التقلبات، وانه لا ينوي ان يسحب من الاموال التي كانت جزءا من عملية انقاذ المصارف المتهالكة في بريطانيا حسبما اعلنتها وزارة الخزانة هذا الشهر.

ويتوقع ان يحصل "باركليز" على ثلاثة بلايين جنيه استرليني اخرى، وربما تأتيه عن طريق اصدار حقوق عادية، بعد نشر ميزانيته في شباط (فبراير). ويتوقع المحللون ان تتسم الارقام بالقوة الكافية لاقناع المستثمرين بالاكتتاب بالاسهم الجديدة العادية باعتبار ذلك جزءا من مشروع للحصول على مبلغ يقدر بـ 10 بلايين جنيه عن طريق زيادة رأس المال وتخفيض الارباح وتكلفة الودائع.

وفي الاسبوع الماضي أصدر "باركليز" سندات بقيمة 2 بليون جنيه استرليني بموجب خطة الحكومة الجديدة لضمان الأرصدة. وخلال الصيف حصل على 4.5 بليون جنيه من المستثمرين خارج البلاد ومن بينه "كيو 1 ايه" وبنك "شسوميتومو ميتسوي"، فيما حصل "بنك التنمية الصيني" و"تيماسيك" السنغافوري على حصص قليلة.

من جهة اخرى، فان بنك "آر بي إس"سيعلن هذا الاسبوع انه تضرر بحوالي 5 بلايين جنيه من الاصول المستنفدة. في الوقت ذاته فانه سيصدر بيانا تمهيديا لصفقة انقاذ تدعمها الحكومة بقيمة 20 بليون جنيه استرليني.

فيما يتوقع محللون في "كيه بي دبليو" شطب مبالغ كبيرة، اضافة الى وديعة بقيمة 5 بلايين جنيه في بداية العام، ما يرفع ارباح البنك قبل الضريبة الى 582 مليون جنيه مقابل حوالي 9 بلايين جنيه في العام 2007. كما يتوقع ان يؤكد البنك انه يجري مفاوضات لبيع اعمال التأمين الخاصة به عبر الانترنيت مباشرة.

ومن المتوقع ان ينشر كل من بنك "لويدز" وبنك "إتش بي ئو إس" بيانات تمهيدية عن اصدارات الاسهم الشهر القادم.

منقول